عظة وعبرة !!! شاب ووالدته
صفحة 1 من اصل 1
عظة وعبرة !!! شاب ووالدته
يعاملها بقسوة .. يصرخ في وجهها .. بل يسبها ويشتمها .. أعطاه
الله قوة الجسم لكنه صرفها
في الظلم والاستبداد بالرأي وإن كان على خطأ .. كانت أمه العجوز
كثيرا ما تتوسل إليه أن
يخفف من حدته وجفوته وطغيانه.. الكل من حوله نفر منه .. حتى
زوجته تركته بلا عودة
بسبب قسوته وشدته ، كان يجعل أمه العجوز تخدمه وتقوم على
شؤونه وهي من تحتاج إلي
الرعاية والخدمة .. ما أكثر ما سال دمعها على خديها تدعوا الله أن
يصلح لها فلذة كبدها
ويهدي قلبه .. كيف لا وهو وحيدها .. كانت تبرر عقوقه لها بسبب
تحمله المسؤولية منذ
الصغر وبسبب وفاة أبيه .. ولعل الله يهديه ، ولكن الطغيان معه
تجاوز حده وبلغ ذروته ..
دخل عليها ذات يوم والشر يتطاير من عينيه .. صرخ في وجهها ..
الم تعدي الغداء ؟! قامت
العجوز بيدين ترتعشان وجسد واهن أثقلته السنون والأمراض
والهموم.. لتعد الغداء لقرة
عينها .. أي الطعام لم يعجبه .. ألقاه على الأرض .. أخذ يتبرم
ويسخط .. أعلم أنك لا
تصلحين لشيء .. لقد بليت بعجوز شمطاء .. لا أدري متى أتخلص
منها .. تبكي الأم .. يا
ولدي اتق الله ألا تخاف النار ألا تخاف سخط الله وغضبه ألا تعلم
أن الله حرم العقوق ؟ ألا
تخشى أن أدعوا الله عليك ؟ .
استشاط غيظا من كلماتها زاد جنونه .. أمسكها بتلابيب ثيابها ..
رفعها إليه أخذ يهزها
بقوة .. اسمعي أنا لا أريد نصائح لست أنا من يقال له اتق الله ..
يلقي بها بعيدا , تسقط الأم
على وجهها .. يختلط بكاؤها بضحكاته الاستهتارية .. وهو يقول :
ستدعو علي ! تظن أن الله سيستجيب لها .
يخرج من عندها وهو يستهزئ بها ويسخر من كلامها .. لقد تحجر
قلبه .. الأم تذرف
الدموع الحارة .. تبكي ليالي و أياما كابدت فيها المشقة والعناء..
بكت شبابها الذي أفنته في
تربية ابن عاق مكابر .أما هو فقد ركب سيارته .. كان مبتهجا سعيدا
وهو يستمع تلك الأغنية
ويرفع صوت المسجل عاليا .. لقد نسي ما فعله بأمه المسكينة التي
خلفها حزينة .. وحيدة
يعتصر الألم قلبها ويحترق فؤادها كمدا وحزنا على تصرفاته
الطائشة .. تتمنى لو لم تكن
أنجبته لم تدع عليه بل اكتفت بقولها( حسبي الله ونعم الوكيل ). كان
لديه رحله إلى منطقة
مجاورة .. وأثناء سيره في الطريق بسرعة جنونية .. إذا بجمل
يظهر له في وسط الطريق ..
يضطرب سيره .. يفقد توازنه .. يحاول تدارك الموقف .. و لكن لا
مفر من القدر.. دخلة
قطعة حديد من السيارة في أحشائه .. لم يمت بل أمهله الله وأصبح
يتنقل من عملية إلى
أخرى.. أصبح بعدها طريح الفراش لم يستطع الحراك .. ولا حتى
الكلام .. بقي هكذا ليكون
عظة وعبرة لكل من يعتبر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى